ما قدر الله حق قدره من نفى حقائق أسمائه الحسنى وصفاته العلى
ثم ذكر رحمه الله الدرجة الثانية في الكفر فقال: "ولا قدره حق قدره من نفى حقائق أسمائه الحسنى وصفاته العلى، فنفى سمعه وبصره وإرادته واختياره وعلوه فوق خلقه، وكلامه وتكليمه لمن شاء من خلقه بما يريد".
كـالجهمية الذين نفوها بالكلية وأشباههم.
يقول: "أو نفى عموم قدرته وتعلقها بأفعال عباده من طاعتهم ومعاصيهم فأخرجها عن قدرته ومشيئته وخلقه وجعلهم يخلقون لأنفسهم ما يشاءون بدون مشيئة الرب، فيكون في ملكه ما لا يشاء، ويشاء ما لا يكون، تعالى الله عن قول أشباه المجوس علواً كبيراً" وهؤلاء هم المعتزلة والقدرية.